يتكئ السبعيني توفيق على ابنه خالد، على مقاعد الانتظار في أحد المستشفيات الحكومية، محاولا مقاومة نعاسه، بسبب المرض وسأم الانتظار الطويل، فمرة يردد أدعية الاستغفار، وفي مرات متكررة، يسأل ابنه عن موعد دخوله لغرفة الطبيب، ودائما يأتيه الجواب “لسا يابا!”.
لم يحص السبعيني أبو خالد عدد ساعات انتظاره هو وابنه أمام غرفة الطبيب بانتظار موعد الكشف عن حالته المرضية في الكلى، لكنه خمّن بأنها طويلة جداً، فالمرات التي كان يتركه ابنه فيها، ليساجل الممرضات كي يدخلن والده للطبيب، بسبب شعوره المتفاقم بالألم، وبعد مجيء الفرج، ودخوله للطبيب، يكتشف أنه كان ينتظر لأربع ساعات متواصلة، ليتحقق دخوله لغرف حصل على موعد من أجلها قبل شهور!