يهدف المساق إلى تطوير القدرات القيادية في العالم العربي ودعم الناشطين والقياديين من الجنسين في حل التحديات التي يواجهونها واستخدام الموارد المتاحة لبناء القوة وإحداث التغيير.
تعود الديسي إلى ما قبل حصولها على المساق وتقول إن الشغف كان الدافع الأساسي لعملي، وتحول بعد ذلك إلى قضية منظمة وأهداف محددة”، مضيفة أن ما حصلت عليه خلال التدريب أثر بشكل مباشر في عملية في التنظيم والتأهيل وانعكس عليها بحث مكنها من التحول من متدربة إلى مدربة في المساق ذاته لنقل ما تعلمته من تجارب وعلوم للأخرين.
الديسي تمكنت عقب حصولها على المساق من المساهمة في تطوير الحملة والتي لطالما كانت جزء منها للضغط على وزارة الصحة بتفعيل المواد 23-24 من قانون الصحة والتي تنص على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العلاج المجاني وإنشاء مراكز لعقد جلسات علاج مجانية.
وتقول” منحي المساق الكفايات اللازمة لبناء الاستراتيجيات بصورتها العلمية وبتطبيق عملي”. مضيفة ” تحسنت قدراتي التنظيمية، وساهم في زيادة التواصل والتنظيم مع الفئات المستهدفة”.
تم تقديم هذا المساق للمرة الأولي عام 2019 ومنذ ذلك تقدمه “أهل” مرة سنوياً باللّغة العربية ومن قبل مختصين بنهج التنظيم المجتمعي بالاستناد على نهج وخبرة البروفيسور مارشال غانز، المحاضر الرئيسي في جامعة هارفارد.
يتفق مع الديسي بشأن نجاعة المساق، عز الدين صالح، المدير التنفيذي، لمنظمة “تآزر سينريجي” للضحايا في شمال وشرق سوريا بقوله “شاركت كممثل عن المنظمة في المساق “فكانت تجربة غنية ومفيدة بالنسبة لي، ساهمت لدرجة كبيرة في تطوير قدراتي وقدرات فريق حملتي التنظيمية”.
ويضيف “لم نكن قد قُمنا بالإعلان رسمياً عن تأسيس المنظمة قُبيل المساق بل خلاله وبشكل رسمي وأطلقنا موقعها الرسمي ومنصاتها الإلكترونية”. ومنذ ذلك الحين تعمل المنظمة على تحقيق رؤيتها وأهدافها.
ويؤكد صالح تأثير التدريبات وانعكاسها على بناء قدرات الضحايا، والعمل معهم بشكل وثيق على توثيق كافة انتهاكات حقوق الإنسان، وحفظ الأدلة والوثائق والشهادات إسهاماً في عمليات كشف الحقيقة والمساءلة وتحقيق العدالة.
ويؤكد عديد من المتدربين والمراقبين نجاح تنظيم المجتمع من أجل التغيير الاجتماعي والسياسي على حد سواء، إضافة إلى نجاح المبادرات المجتمعية والحملات أو الحراكات السياسية والاجتماعية. وقد نجح كنهج في استقطاب قيادة المجتمع للإصلاح في شتّى المجالات من التعليم، والصحة والانتخابات.
