برنامج سيارة اف ام… “أهل مكة أدرى بشعابها”
6 أبريل، 2022التعذيب في الأردن :إجراءات خجولة
17 أبريل، 2022لا يبخل بأفكاره، وكذلك جهده، في أعمال تخدم المجتمع، وتعير اهتماماً خاصاً لفئة الشباب، التي يصفها بـ “فئة المستقبل”.
د. سامي الحوراني، مؤسس منصة “فرصة دوت كوم” ومديرها، صاحب مبادرات مجتمعية لافتة، وكذلك ريادي لا يشق له غبار.
شغف د. الحوراني، المدير التنفيذي لمنصة “سوق فن”، وصاحب مبادرات “ديوانية” و”فضفض”، يتجاوز المتوقع بأفكار إبداعية، قادته ليكون واحداً من أبرز الشباب العرب المؤثرين، ويعمل إلى جانب عدد من مؤسسات المجتمع المدني ضمن تحالف “همم”.
ورغم خلفيته الطبية، إلا أن الحوراني تعمّق بتقنية البرمجيات، التي قادته إلى تأسيس “منصة سوق فن”، المتخصصة في بيع منتجات الحرفيين والفنانين عبر الإنترنت، وذلك لتوفير الوقت والجهد على المُنتج والزبون.
منصة “سوق فن”، التي تتخذ من مركز الأميرة هيا الثقافي مقراً لها، عبارة عن منصة للتجارة الإلكترونية، غايتها التشبيك بين الحرفيين والفنيين والزبون، وتعرض أعمال نحو 200 منتِجاً أردنياً وعربياً.
تحاكي المعروضات، في مقر “سوق فن”، الموروث الأردني بقوالب عصرية، وتشد الزائر بجودتها ومهارة الأيدي التي انتجتها .
يقول الحوراني لـ “همم” إن “سوق فن أتاح فرصة التواصل بين الحرفيين والفنانين، من جهة، والزبون من جهة أخرى، ما وفّر دخلاً مادياً مناسباً لهم، وأيضاً وفر منتجات بالجودة المطلوبة والأسعار المنافسة .”
كما وتقدّم المنصة خدمات التسويق، عبر تصوير المنتج بطريقة احترافية، وتقديم شروحات له باللغتين العربية والإنجليزية، ليتمكن الجميع من مشاهدته ومن خلال محركات البحث ليستطيع الزبون الوصول إليه .
تدرب منصة “سوق فن” الحرفيين والفنيين، وكذلك المساعدة في تقديم منتج بجودة أفضل، بما يحفظ روح القطعة اليدوية .
وتستقطب المنصة، قرابة 200 متجر، منها 80% تمتلكها نساء، يتوزعون بين دول عديدة من بينها الأردن وفلسطين وسوريا ومصر والسودان، فيما تصدر المنتجات المعروضة إلى العديد من الدول العربية والآسيوية والأوروبية، فضلا عن أمريكا .
وتجمع المنصة، وفق د. الحوراني، نخبة من الحرفيين الأردنيين، وعدة مشاريع، كـ “مشروع صبة”، الذي لاقى طلباً على منتجه المصنوع من الكونكريت، وهو مستوحى من 3 مهندسات معماريات .
تنظر المهندسة المعمارية مرام أبو عمرة وهي إحدى المستفيدات من المنصة، بعين تفيض منها المشاعر وهي لدى نظرها إلى أي من منتجات “مشروع صبة”، فيما ترى اللون الأخضر المنبعث من نبتة تتدلى من أحد الأحواض الإسمنتية نموذجاً لانبعاث الروح.
تقول م. أبو عمرة: كنا حديثات التخرج، ولدينا تصاميم خاصة بنا، وسمعنا عن المنصة التي عملنا من خلالهم على عرض منتجنا المصمم يدوياً لأواني مخصصة للنبات من الكونكريت.
وتضيف لـ “همم ” أبو عمرة بفرح أن القائمين على المنصة أعجبوا بالفكرة، وهذا ساهم في دعمنا
.وبالتالي ساعد في تطوير أفكارنا، لقد كان “سوق فن” فرصة بالنسبة لنا
وتقف مريم بيطار على مقربة من حديث أبو عمرة، وتقول: حصلت على فرصة بيع منتجاتي من الرسم على السيراميك عبر “سوق فن”.
تتضمن خطوات بيطار بعداً إنسانيا، إذ كان زوجها يعاني من الفشل الكلوي، فيما أتاح لها مشروع “جاسمين آرت”، الذي يعتمد على تشكيلات القطع الفسيفسائية والرسم على السيراميك، فرصة للنجاح .
“دعمني زوجي”، تقول بفخر، وتضيف لقد أسميت المشروع بإسم ابنتي ياسمين، ليكون بحق مشروع نجاح لعائلتي، إذ كان المشغل عبارة عن إحدى غرف منزلي.
في عام 2018 حظيت بيطار بفرصة عرض منتجاتها عبر منصة “سوق فن”، ما حقق لأسرتها عائداً مالياً مناسباً، فيما يكبر مشروعها شيئا فشيئا .
تأسست منصة “سوق فن” عام 2018 كمنظمة ريادية مجتمعية، تدعم الفنانين والحرفيين وتساعدهم للوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية، وبما يضمن نقل المنتجات من ورشة الحرفي إلى منزل الزبون .
اليوم، نجحت منصة سوق فن بعملها الريادي بدعم المشاريع التنموية الصغيرة وجمع نخبه من الفنانين والنحاتين وغيرهم ، نفسها بين تحالف مؤسسات المجتمع المدني همم .
في الأردن، تقول أرقام جمعية الحرفيين الأردنيين أن 250 حرفي مسجلين لديها بينما الواقع يشير إلى أكثر من 20 ألف حرفي، أكثرهم يعملون من المنزل، ويلجأون إلى البيع من خلال منصات التسوق الالكتروني مثل ” سوق فن”.
ويعاني حرفيي الأردن من عدة مشاكل كالتسويق ، واستيراد المنتج التراثي الأردني من الأردن مما يعكس أثراً سلبياً على جودة المنتج الأردني وسعره .
ووفق تعاميم صادرة عن وزراة السياحة فهي تحظر استيراد لوحات الفسيفساء المدرجة تحت بنود التعريفه ، لكونها من الحرف الحضارية والتراثية في الأردن ،
وتجدر الإشارة إلى أن إنتاجها يتم داخل أماكن مخصصة للتدريب خاصة في مادبا ومن قبل سيدات تنفذ مشاريعها الصغيرة في عدد من المحافظات، وتعرضها للبيع من خلال منصة ” سوق فن”.
ويعرض “سوق فن” داخل مقره منتجات بطريقة مميزة، وكل قطعة يعرضها يمكن شراءها سواء لنفسك أو لتقدمها كهدية لشخص مقرب .