الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوف ديلوار، قال إن “الصحافة هي أفضل لقاح ضد التضليل الإعلامي. ولسوء الحظ، غالباً ما يُعرقَل العمل الصحفي لعوامل سياسية واقتصادية وتكنولوجية، بل ولدواعٍ ثقافية في بعض الأحيان، فأمام انتشار المعلومات المضللة عبر حدود البلدان وعلى المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، تظل الصحافة هي الضامن الرئيسي للنقاش العام الذي يقوم على الحقائق الثابتة”.
وتحتل النرويج صدارة التصنيف العالمي للعام الخامس على التوالي، رغم أن وسائل الإعلام في هذا البلد واجهت صعوبات في الوصول إلى المعلومات العامة المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد، وبينما احتفظت فنلندا بموقعها في المركز الثاني، استعادت السويد (3، +1) المرتبة الثالثة، التي خسرتها العام الماضي لحساب الدنمارك (4، -1).
“انتهاكات كبيرة بحق الإعلام”
وسجلت في العام 2020 انتهاكات كبيرة بحق الإعلام مع قتل 50 صحفيا غالبيتهم في دول لا تشهد نزاعات، فيما يقبع نحو 400 آخرون في السجون على ما أكدت منظمة مراسلون بلا حدود في تقريرها السنوي.
وبقي هذا العدد مستقرا مقارنة بـ 53 صحفيا قتلوا في 2019، رغم انخفاض أعداد التقارير الصحفية؛ بسبب أزمة وباء كوفيد-19، على ما أوضحت المنظمة المدافعة عن الصحافة مضيفة أن الحصيلة تشمل الفترة بين الأول من كانون الثاني/يناير، و15 كانون الأول/ديسمبر 2020.
وأشارت المنظمة إلى “انخفاض عدد الصحفيين الذين قتلوا في حروب” مع ازدياد متواصل لاغتيال صحفيين في بلدان يعم فيها السلام، وهو منحى كان قد بدأ في 2016.
وتراجعت نسبة الصحفيين الذين قضوا في مناطق نزاعات من 58% في العام 2016، إلى 32% هذا العام في بلدان تشهد حروبا مثل سوريا واليمن، أو في “مناطق تشهد نزاعات منخفضة، أو متوسطة الحدة” على غرار أفغانستان أو العراق.
في 2020 قتل نحو 70 % من الصحفيين أي 34 صحفيا، في بلدان لا تشهد نزاعات.
وكانت المكسيك الدولة التي قتل فيها أكبر عدد من الصحفيين (8) تليها أفغانستان (5) والهند (4) وباكستان (4) والفلبين (3) وهندوراس (3).-(المملكة)