في جلسة الحكومات وتدخلها في المنصات: السيطرة الحكومية قائمة من خلال القوانين وصناعة الخوف
17 سبتمبر، 2023ملتقى “مستقبل الإعلام والاتصال” يدعو لتطوير العمل الإعلامي وحماية الصحفيين ودعم الريادة الإعلامية في الفضاء الإلكتروني
19 سبتمبر، 2023افتتحت أعمال اليوم الثاني لملتقى مستقبل الإعلام والاتصال بجلسة تحت عنوان “الإعلاميون المحترفون والمؤثرون على السوشيال ميديا”.
أشار مدير الأخبار لقناة رؤيا سعد حتر في كلمته للجلسة التي أثارت جملة من الأسئلة حول الأدوار بين الإعلام التقليدي ومنصات التواصل الاجتماعي والصراع على الجمهور أن “الصحفيين ليسوا جميعهم محترفون وأن ليس جميع وسائل الإعلام بعيدة عن سطوة المال والسلطة”.
ويرى حتر أن هناك تراجعا كبيرا للإعلام التقليدي وهيمنة وسطوة كبيرة للإعلام الرقمي مما أوجد المواطن الرقمي، لافتاً أن الحكومات المتعاقبة التي سنت قوانين قيدت الحريات بحجة اغتيال الشخصية أدت بالنتيجة إلى الإجهاز على الإعلام التقليدي، وأن هذه القوانين كانت حجة لتهديم الإعلام التقليدي وبالتالي هذا الإعلام لم يعد مؤثراً.
وقال أن وسائل الإعلام التقليدي تحاول أن تتحول إلى الرقمنة مع الحفاظ على المهنية الإعلامية بنفس الوقت لتنافس صانعي المحتوى وتصل إلى جمهورها وتحافظ على استمراريتها.
وأضاف “نحن بحاجة إلى جيل جديد من الإعلاميين الرقميين الذين يستطيعون مواكبة موجة الذكاء الصناعي، وعلى الجيل الجديد تعلم الأدوات التقليدية بأدوات مختلفة”، لافتا إلى أن قطاع الإعلام التقليدي خسر كثيرا بموجة السوشيال ميديا وسيخسر أكثر.
وأشار حتر إلى أن الجيل الجديد من الصحفيين لم يعد يبحث عن الأخبار بقدر ما يبحث عن ما يستهويه الجمهور على السوشيال ميديا، وأن صناعة الرأي العام لم تعد من خلال الإعلام التقليدي بل الرقمي.
من جهته عبر المخرج والمذيع الأردني أحمد السرور عن اعتقاده أن صاحب المحتوى السريع والمتكرر يكون لديه متابعين كثر مما يدعو المعلنين للجوء إليه، مشيراً أن الإعلام أصبح في منطقة معومة بين الحصول على الدخل المادي وبين المهنية.
وأضاف السرور إلى أن سبب ضعف الإعلام التقليدي هو ذهاب الجمهور للسوشيال ميديا بسبب غياب الرسائل الواضحة لدى الإعلام التقليدي والقدرة على إثارة الحوار في المجتمع.
وقالت الناشطة على منصات التواصل الاجتماعي زينة حمارنة أن الفضاء الإلكتروني فيه صناع محتوى كثر لكن ليس جميعهم أصحاب تأثير، مشيرة إلى ان التأثير كان سابقاً لقلة عدد المتابعين في الفضاء التقليدي ولذلك تم تبديل تسمية صانع المحتوى بالمؤثر، ولذلك علينا التفريق بين المؤثر وصانع المحتوى.
وأضافت حمارنة أن هناك مزاحمة لدى الجمهور لصناع المحتوى، وأن الكثير من الصحفيين في العالم أصبحوا يقضلون إيصال معلوماتهم عبر السوشيال ميديا، مشيرة إلى وجود جمهور كبير يتابع إعلاميين أكثر من متابعة المؤسسات الإعلامية التي يعملون لديها، وأن هناك مؤسسات إعلامية عملت على تنظيم دورات لصحفييها لنشر المحتوى الذي ينتجونه على السوشيال ميديا لإيصال الرسائل.
ويجد مدير السوشيال ميديا في قناة K 24 هاذان سعيد أن المؤثرين لديهم رد عاطفي في حين أن الصحفي المحترف ليس لديه مثل هذه العاطفة.
وأشار إلى أن الصحفيين يجب أن يحصلوا على دورات تدريبية وعليهم التنافس مع المؤثرين لمحاولة تشكيل رأي عام وأن يكون لديهم الأسلوب الخاص بهم، لافتاً إلى أن الجيل الجديد يستخدم منصات التواصل الاجتماعي وتحديدا الفيسبوك.
أضاف هاذان أن على المنظمات شرح خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي للجيل القديم حيث أن الجيل الجديد لديه معرفة تامة بهذه الخوارزميات ومطلع عليها.
يذكر أن أعمال الملتقى الذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحفيين تتوزع فعالياته على ثلاثة أيام ويشارك فيه عدد من المشاركين والمتحدثين العرب والأجانب.