“همم” تدين المساس بحق الخصوصية للنشطاء
20 يناير، 2022“همم” تنتقد توقيف المتعطلين عن العمل ومنعهم من الاحتجاج السلمي
23 يناير، 2022صنف تقرير دولي أزمات الموارد الطبيعية، والديون، والعمالة والمعيشة ضمن المخاطر الرئيسية التي تهدد الأردن، تلتها مشكلتا الركود الاقتصادي الطويل، وعدم استقرار مسارات الأسعار”.
وجاء، في تقرير “المخاطر العالمية 2022 – الإصدار السابع عشر”، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي مطلع الشهر الحالي، أن “الأزمات الإنسانية دفعت العديد من المهاجرين الى النزوح للدول المجاورة، مثل الأزمة السورية التي أدت الى نزوح ما يقرب من 6 ملايين سوري في الخارج معظمهم إلى الأردن، وتركيا ولبنان”.
وعرف التقرير أزمات الموارد الطبيعية بأنها “الأزمات الكيميائية، أو الغذائية، أو المائية، أو غيرها من أزمات الموارد الطبيعية، التي تأتي نتيجة الاستغلال المفرط للبشر، و/ أو سوء إدارة الموارد الطبيعية الحيوية في البلد”.
وصنف التقرير “فشل العمل المناخي” باعتباره التهديد الأكثر خطورة للأردن والعالم، وعلى المدى المتوسط (2-5 سنوات)، والمدى الطويل (5-10 سنوات)، مع أعلى احتمالية لإلحاق أضرار جسيمة بالمجتمعات والاقتصادات، والكوكب.
ووفق استطلاع للرأى شمل أكثر من 12000 قائد، من بينهم أردنيون، والذي تم إدراجه ضمن التقرير، فإن “77 ٪ منهم قالوا إن الجهود الدولية للتخفيف من تغير المناخ لم تبدأ”، أو أنها في “تطور مبكر”.
وشدد القادة على “ضرورة الانتباه إلى العواقب المجتمعية للتدهور البيئي على نطاق عالمي”، في وقت اعتبروا فيه أن “فشل العمل المناخي”، و”الطقس المتطرف” عوامل تفاقم قوية “للهجرة غير الطوعية”، و”أزمات سبل العيش”، و”تآكل التماسك الاجتماعي”.
في المقابل، يرى المستجيبون للاستطلاع أن الآثار الناجمة عن “فشل الإجراءات المناخية” تعد من المخاطر القصوى على المدى القصير، وأما على مستوى الدولة فيعتبر “الضرر البيئي الناجم عن الانشطة البشرية”، و “الطقس المتطرف” من أهم 10 مخاطر في 90 اقتصادًا، من بينها الأردن، و 60 دولة على التوالي.
وجميع البلدان التي تصنف هذه المخاطر بدرجة عالية معرضة بشكل خاص لحرائق الغابات، والجفاف والفيضانات، وإزالة الغابات، والتلوث، تبعا لما ورد في التقرير.
ويظهر تغير المناخ بالفعل بسرعة في شكل حالات الجفاف، والحرائق، والفيضانات، وندرة الموارد، وفقدان الأنواع، من بين تأثيرات أخرى، ففي العام 2020، شهدت مدن متعددة حول العالم درجات حرارة قصوى لم نشهدها منذ سنوات.
ونظرًا لتعقيدات التغيير التكنولوجي والاقتصادي والمجتمعي على هذا النطاق، والطبيعة غير الكافية للالتزامات الحالية، فمن المحتمل أن يكون أي انتقال يحقق هدف الصفر الصافي بحلول العام 2050 غير منظم.
وأشار المشاركون في الأردن، ودول العالم، أيضًا إلى أن “أزمات الديون”، و”المواجهات الجيو-اقتصادية”، من بين أشد المخاطر على مدى السنوات العشر القادمة.
وتمثل المخاطر التكنولوجية، مثل “عدم المساواة الرقمية” و”فشل الأمن السيبراني”، تهديدات أخرى حرجة على المدى القصير، والمتوسط للعالم وفقًا لمجيبي الاستطلاع، لكنها تتراجع في الترتيب على المدى الطويل، ولا يظهر أي منها من بين أكثرها خطورة، ما يشير إلى احتمال وجود بقعة عمياء في تصورات المخاطر.
جريدة الغد